Friday, February 1, 2013

Arabic Article by mainkfan

Arabic Article by mainkfan


نبذة عن علي منيكفان

الأسم : على مانيكفان

تاريخ الميلاد : 1938/3/16م

مكان الميلاد : جزيرة مينيكوي ، محافظة لاكشادويب ، الهند

المهنة : كبير المستشارين : لجنة الهجرة بالهند

المؤهل : دراسة غير رسمية تحت إشراف علماء شرعيين و مدرسين

الكفاءة اللغوية : لغة الأم (ديفي) المعروفة بالمالديفية و هي اللغة الرسمية لسكان جزيرة المالديف ، الإنجليزية ، الماليالم ، التامل ، العربية , الأردية ، الفارسية ، الهندية و الفرنسية و الألمانية

التخصص : علم الفلك و الملاحة

الخبرة المهنية والإنجازات

بدأ العمل في مهنة التدريس في عام 1957م ، ثم كاتب في محكمة أمين ، فتلميذ متمهن في منارة برج المراقبة ، فمراقب الطائرات في مراصد إدارة الأرصاد الجوية ، و عمل في صيد السمك ، و الملاحة و إبحار السفن من الجزر إلى البر الرئيسي، و قام بدراسات مكثفة في علم الفلك و علم الملاحة

انضم إلى برنامج أبحاث علوم البحار و الأسماك في إدارة الأبحاث التابعة للحكومة المركزية في الهند. كما عمل كباحث ميداني في جمع و تحديد العينات البحرية المختلفة . و عمل في وقت لاحق كمساعد المتحف . و تحمل إحدى فصائل الأسماك اسمه في علم التصنيف "Abudefduf manikfani" اعترافاً لعمله المتفاني في هذا المجال

قام بجمع العينات البحرية للدكتور نيلز فين مونش بيترسن بجامعة كوبنهاجن من لاكشادويب و جزر المالديف و أندامان و نيكوبار ، كما جمع عينات من ساحل عمان لدراسات علمية

قام بنشر أبحاث علمية عن الكائنات البحرية بالتعاون مع الدكتور س. جونز – عالم الأحياء البحرية و مدير معهد الأسماك البحرية المركزي في مجمع ماندابام بولاية تامل نادو بالهند

كما عمل في مشروع "رحلة سندباد" المدعوم من قبل الحكومة العمانية بوظيفة المساعد الشخصي لـ تيم سثفيرين – قائد المشروع عام 1980م

عمل مع الدكتور توم فوسمر و المتحف الأسترالي في جمع تفاصيل الحجر المراسي المتواجدة في لاكشايدويب و راميسوارام و سواحل كيرالا . كما عمل لدى جيرارد كابيتان من إيطاليا و الدكتور سيلا تريباتي من إدارة تنمية المحيطات بمدينة غوا بالهند في جمع المعلومات عن الحجر المراسي المتواجد في الجزر و السواحل الهندية للدراسات التاريخية . كما عمل أيضاً مع الدكتور لوتيكا فاراداراجان بجامعة جواهر لال نهرو في دلهي بالهند في إطار دراستها عن تاريخ لاكشادويب.

عمل على محركات البنزين و الديزل بإحدى مصانع المحركات بمدينة مدراس

قام بعمل أبحاث في مختلف التقاويم المتبعة و خاصة في التقويم الهجري . و كان للأحداث التي وقعت في أعقاب الاحتفال بعيد الفطر المبارك في يوم الثالث بعد عيد الحقيقي في جزيرة مينيكوي عام 1965م – و التي أدت إلى أعمال شغب و إراقة دماء – الأثر الكبير في جذب المزيد من الاهتمام للتقويم الهجري حيث تساءل عن كيفية احتفال المسلمين بنفس عيد الفطر ثلاث مرات في ثلاثة أيام مختلفة .

قام بدراسة تقويم أم القرى المقارن لـ 130 سنة (من 1300هـ إلى 1429هـ) و الذي قامت بنشرة حكومة المملكة العربية السعودية و وجد أن التقويم المقارن يتماشى تماماً مع سنن الله سبحانه و تعالى في الكون و أحكام الشريعة الإسلامية و قوانين العلوم الطبيعية . قام أيضاً بتقديم شكاوي عدة عندما تم تغيير أسس إعداد تقويم أم القرى في عام 1420هـ بسبب إلحاح العامة بإدخال الشهر الهجري الجديد بعد أن يرى الناس الهلال و هذا فيه معارضة صريحة للقرآن و السنة . كما قام بإرسال برقيات عدة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمة الله) ثم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) كلما كانت بداية أشهر رمضان و الأعياد خاطئة في الحرمين الشريفين حسب تقويم أم القرى الجديد حيث لا ينبغي لهذا أن يحدث في عصر أصبح الإنسان فيه قادراً على الهبوط على القمر نفسه .

و حالياً يشارك في طباعة و نشر و تثقيف الجماهير المسلمة و نشر التقويم الهجري للعالم الإسلامي منذ 1994م وكمستشار رئيسي للجنة الهجرة في مدينة كاليكوت بولاية كيرالا بالهند

التقى بالدكتور صالح العذل ، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية السابق في مدينة الرياض قبل عامين بخصوص التغييرات التي طبقت على قواعد حساب بداية الأشهر في تقويم أم القرى . ثم قام بزيارة لمدينة الرياض السنة الماضية و لكن بسبب عدم استطاعته تمديد تأشيرة الزيارة عاد دون أن يلتقي بالمسئولين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية . حالياً متواجد في مدينة الرياض و في انتظار مقابلة السلطات .

يطلب من المسئولين في حكومة المملكة العربية السعودية طباعة و نشر التقويم المقارن من العام 1430هـ إلى العام 1530هـ بإتباع القواعد التي استخدمت في إعداد التقويم المقارن السابق و إعداد تقاويم أم القرى السابقة (ما قبل 1420هـ) و التي تلتزم بجميع الأحكام المنزلة في القرآن و السنة النبوية الشريفة بشأن الجدول الزمني و حساب بدايات الأشهر . و من ثم يطلب منكم إرسال هذه النسخة إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي لكي يتم توحيد نظام التقويم الهجري في العالم أجمعه .

على مانيكفان

رئيس المستشارين لجنة الهجرة - الهند

www.hijracalendar.com

الهدف من زيارتي

كوني رئيس المستشارين للجنة الهجرة في الهند قد أتيت إلى المملكة العربية السعودية بخصوص التقويم الإسلامي. ففي الوقت الحاضر لا يوجد تقويم موحد حيث تتخذ البلدان الإسلامية المختلفة تقاويم خاصة بها ، و هذا جعل استخدام التقاويم الإسلامية غير مجدي و غير عملي في آن واحد . و أدى هذا التعدد في التقاويم في وقوع عامة المسلمين في محظور شرعي ألا وهو صوم المسلمين في يوم العيد . فمما لا شك فيه هو أن الإسلام هو السبيل الصحيح في الحياة و الأمة الإسلامية هي المثل الأعلى لبقية الأمم في توجيههم إلى الطريقة المثلى في الحياة

الإسلام هو الطريق الصحيح للحياة ,و المسلمين هم الأمة المسئولة عن دعوة الآخرين إلى طريق الصواب .

التقويم هو العمود الفقري للمجتمع و بدون العمود الفقري لا يمكن للمجتمع أن يقف منتصباً

حتى الصحف البارزة في المملكة العربية السعودية مثل صحيفة عرب نيوز تقوم بنشر تواريخ خاطئة لا علاقة لها بمنازل القمر و كثيراً ما يتكرر نفس التاريخ مرتين دليل عدم المبالاة بالتقويم الإسلامي و يعطي انطباع بأنه ليس هناك أهمية للتاريخ الإسلامي

تفاوت التواريخ المعمول بها لدينا دليل واضح لضعفنا و تفككنا كمسلمين و حين يرى الآخرون هذا الضعف يسعون لاستغلاله بأي طريقة ممكنه . فنحن قد نسينا أو تناسينا أهمية التواريخ مع أن نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم أكد عليها في حجة الوداع .وقال صلى الله عليه وسلم إن دماءكم وأموالكم وإعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا, ولذلك جعلت أيام الأسبوع مشتركة ومحرمة بين الناس كلهم أجمعين والأيام لها حرمة. و لذا فمن نافلة القول بأن التواريخ التي تمثل الأيام هي أيضا لها حرمة بغض النظر عن الوقت و المكان. من المؤكد أننا على خطأ في اختلافنا في التواريخ و نتعامل مع الأيام موحدة بيننا و هذا ما يجعلنا نصوم يوم العيد دون أن نعلم اليوم الصحيح الذي يقع فيه العيد. و كما نعلم جميعاً فإن صيام يوم العيد هو ما نهى عنه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم .

و نحن مع عامة المسلمين نعتقد الآن انه لا حرج في ذلك. فقد تعودت الأمة على اتخاذ يوم أو يومين أو ثلاثة أيام أو أربعة أيام للعيد حول العالم و نفتخر بأننا نختلف عن اليهود و النصارى بكوننا نحتفل بعيد واحد ثلاث مرات بثلاثة أيام! و ننسى أن هذا محرم في الشريعة الإسلامية!. و لأجل إنهاء هذه الممارسات الخاطئة أطلب المساعدة من حكومة المملكة العربية السعودية و ذلك بدعم و نشر تقويم أم القرى الأساسي (السابق) المبني على أسس شرعية و علمية صحيحة . و لذا فإن الهدف من زيارتي للمملكة العربية السعودية هو نقل هذه الرسالة إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين و الطلب من السلطات المعنية اتخاذ خطوات فورية لذلك.

 



أسباب اختيار المملكة العربية السعودية

نزلت الرسالة و انتشرت إلى باقي أنحاء العالم من الحرمين الشريفين المتواجدين في المملكة العربية السعودية و خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) تقع عليه مسؤولية الدعوة إلى توحيد التقويم الهجري الإسلامي و هو (حفظه الله) الشخص المناسب لتولي مهمة توحيد التقويم الهجري الإسلامي و لذا فإن هذا العمل الجليل يجب أن يبدأ من المملكة العربية السعودية . علماً بأن رابطة العالم الإسلامي تبنت هذا العمل قبل مدة و لكنها صرفت النظر عن الموضوع بعد فترة لأسباب غير معروفة و بات المسلمين يعتمدون على التقويم الميلادي و التواريخ الميلادية لتسجيل احتياجاتهم اليومية . يجب لهذا الوضع المثير للشفقة أن يتغير و يجب أن يسود التقويم الهجري الإسلامي.

ماذا أتوقع من حكومة المملكة العربية السعودية

دعمت حكومة المملكة العربية السعودية على نطاق واسع دراسات حول التقويم القمري المشار إليه في كتاب الله القرآن الكريم و قد نشرت حكومة خادم الحرمين الشريفين مجلد يحتوي على التقويم القمري الصحيح لـ 130 سنة من 1300هـ إلى 1429هـ . فذلك التقويم قائم على أسس علمية و يلتزم بأحكام التقويم المذكورة في القرآن و السنة، حيث أن التواريخ المدونة في هذا المجلد يلتزم التزاما تاماً لمنازل القمر و الأهلة كما هو مذكور في القرآن و كما عمل به الرسول صلى الله عليه و سلم. حتى الأمي من المسلمين يمكنه التحقق من ذلك بمراقبة أوجه القمر بالعين المجردة.

و قد جرى تغيير أسس إعداد هذا التقويم تلبية لمطالب دول إسلامية أخرى و التي تحتفل بالعيد بعد يوم أو يومين من احتفاله في الحرمين. مطالبتهم بأن الشهر يبدأ بعد أن يرى الناس الهلال بالعين المجردة يتعارض مع القرآن و السنة و هذه المطالبة توافق ما أثاره الشيعة في عهد الخليفة عمر (رضي الله عنه) و رفض بالإجماع – راجع فتح الباري

السلطات التي غيرت أسس و قواعد إعداد تقويم أم القرى في عام 1420هـ بعد قبولهم معيار ‘إمكان الرؤية في مكة‘ المتعارض مع أحكام القرآن و السنة أعلنت السلطات وقتها بأن هذا تغيير مؤقت لأغراض مدنية محلية و سوف تعود السلطات مرة أخرى إلى الأسس الفلكية بعد ثلاثة سنوات . و تم تغيير اسم التقويم إلى "تقويم أم القرى الجديد" . و لكن لم تفي السلطات بوعدها في العودة إلى الأسس الفلكية فتم إسقاط كلمة "الجديد" من اسم التقويم بعد ثلاث سنوات و استمر التقويم الخاطئ تحت اسمه القديم "تقويم أم القرى" و بات الأشخاص العاديين يعتقدون أنه هو تقويم أم القرى الصحيح

لذا وجب التحقيق في هذه الموضوع المهم و الخطير في آن واحد و يجب إلغاء التقويم الخاطئ المنشور للسنوات من 1420هـ إلى 1450هـ و طباعة و نشر تقويم أم القرى الأساسي من 1430هـ إلى 1530هـ من قِبَل حكومة المملكة العربية السعودية.


 

ماذا ستستفيد به الأمة الإسلامية إن قامت حكومة المملكة العربية السعودية بتنفيذ هذا المشروع؟

يفتقر العالم الإسلامي إلى تقويم جوهري لتسجيل مختلف احتياجات الأمة و يعتمد العالم الإسلامي الآن على التقويم الميلادي الوضعي و المخالف للقرآن و السنة في حين أن التواريخ القمرية الطبيعية المنصوص عليها في كتاب الله تبقى مهملة لكونها غير عملية في شكلها الحالي و ما تتبنى عليها من مفارقة بين التواريخ و هذا سبب كافي لأن يستحق المجتمع الإسلامي لعنة الله إن بقي الحال كما هو عليه الآن.

سَتُحْفَظْ الأمة الإسلامية و المجتمعات المسلمة من سخط الله إن نفذت حكومة المملكة العربية السعودية التقويم القمري الحقيقي بعد تحريات دقيقة.

سلطات الإمبراطورية العثمانية نبذت التقويم الهجري و اعتمدت التقويم الميلادي و قامت بتغيير تاريخ أول يوم في التقويم الهجري - والذي كان في الواقع يوم الخميس - إلى يوم الجمعة قبل نبذها للتقويم الهجري. فأخذ الله الخلافة منها و تُرِكَت الأمة الإسلامية تنقسم إلى فئات و طوائف دون قائد موحد. إرضاء الله مقدم على إرضاء الغير و المتوقع من حكومة المملكة العربية السعودية هو أن تتقدم لتنفيذ تقويم رب العالمين في العالم و بالتالي تعزيز وحدة الأمة.



اخطاء في تقويم أم القرى الحالي

إن تقويم أم القرى الحالي (من 1420هـ إلى 1450هـ) مبني على فرضية ‘إمكان الرؤية‘ أو ‘إمكانية الرؤية‘ و التي ليس لها أساس أو وجود في القرآن و السنة .

إنه مبني على خرافة النظر إلى الهلال بالعين المجردة بعد غروب الشمس في آخر أيام كل شهر قمري. الأبحاث التي أجريت خلال القرن الأخير حول رؤية الهلال بالعين المجردة أثبتت عدم مقدرة النظر إلى الهلال بالعين المجردة في آخر يوم من الشهر القمري .

السجلات القديمة – مثل تفسير أبن كثير و الطبري و القرطبي ... الخ ، تذكر بأن الهلال يصبح ظاهراً للعين المجردة بعد غروب الشمس في اليوم الأول من الشهر القمري .

رؤية القمر في آخر يوم من الشهر القمري تحت ظروف معينة مثل وقت كسوف الشمس أو أن يرى قبل أو بعد الظهر ( بسبب ظرف غريب) لا يعني بأن ذلك اليوم هو اليوم الأول من الشهر و إنما يعني ذلك أن اليوم الذي يليه هو اليوم الأول من الشهر و إن حصل ذلك في رمضان فلا يلزم أن يفطر المرء في ذلك اليوم لأن اليوم ينتمي إلى رمضان .

و من الأمور الواضحة المعروفة أن كسوف الشمس علامة نهاية شهر قمري و أن اليوم الذي يليه ينتمي إلى الشهر الجديد.



و لا تكسف الشمس إلا في يوم الاقتران لذا فإن معيار حساب الأشهر القمرية هو"الاقتران" أو ولادة القمر الذي يمكن أن يتم حسابه بدقة باستخدام القواعد و الحسابات الفلكية و هذا سيتيح لنا تواريخ الأشهر القمرية الحقيقية

عندما يتم حساب الأشهر على أساس "إمكانية الرؤية" فإن قياس الأشهر يتغير و تختلف مراحل و أوجه القمر مع التواريخ المحسوبة (2:189). إن الله سبحانه و تعالى حدد الأشهر عندما خلق السموات و الأرض ، بعضها بـ 29 يوماً و بعضها بـ 30 يوماً و أساس "إمكانية الرؤية" يغير أشهر ذوات 29 يوماً إلى أشهر ذوات 30 يوماً.



لا أحد له الحق في التدخل في نظام الله سبحانه و تعالى .



إن تغيير أشهر ذوات 29 يوماً إلى أشهر ذوات 30 يوماً هو من النسيء (سورة التوبة آية 37). ففي العام الماضي – 1429هـ – على سبيل المثال بدأ الصيام في الحرمين في الثاني من رمضان حيث تم تجاهل اليوم الأول. من حسن الحظ أُحتُفِل بالعيد في اليوم الصحيح. و من ثم كانت وقفة عرفة في اليوم الخاطئ! كيف يمكننا أن نقول بأننا لا نعرف الحساب؟ يحدث كل هذا بسبب وجود عيوب في التقويم. و فجأة يتم تغيير التاريخ وفقاً لأهواء الناس. هذا أعطى انطباع للناس بأن الإسلام دين غيرعملي حتى أنه حال دون اعتناقهم للإسلام!



إن الله سبحانه و تعالى عهد إلى القمر التغيير في التواريخ. و ليس للسحب و الغمائم أو للبشر الحق في تغيير مواعيد و تواريخ حددها الله سبحانه و تعالى.



فقد بدأ رمضان عام 1430هـ حسب سنة الله في الكون و نظامه، و لكن تقويم أم القرى الحالي أشار بداية الشهر في يوم السبت. و لكن وفقاً لمراحل و أوجه القمر فإن شهر رمضان للسنة 1430هـ يبدأ في يوم الجمعة و ينتهي في يوم الجمعة (29

يوماً) و عيد الفطر يقع في يوم السبت .



و شهر ذي الحجة لعام 1430هـ يبدأ يوم الثلاثاء. و يمكن التحقق من ذلك بمراقبة الأهلة و منازل القمر بالعين المجردة. و لكن تقويم أم القرى الحالي يجعل بداية ذلك الشهر في يوم الأربعاء!



وجدت أخطاء جسيمة كهذه التي تضل الناس في تقويم أم القرى الحالي. إن طباعة و نشر تقويم قمري مبني على القرآن و السنة هو حاجة الأمة لهذه الساعة. على المملكة العربية السعودية أن تأخذ زمام المبادرة و سيتبعها الآخرون إن شاء

الله. بارك الله فينا و أهدانا إلى سواء السبيل



السبب الرئيسي و الأساسي للفوضى الحالية في التواريخ الإسلامية هو سوء فهم الأحكام المنزلة في القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة. تحتاج الآيات القرآنية 2: 183 -189, 9:36,37, 10:5, 36:37 - 40, 55:5 و غيرها ذات صلة بالموضوع و التي تتناول التقويم إلى دراسة تمعنيه و تفسير دقيق و مناسب من قِبَل علماء الدين.


 


الحديث رقم (1) عن الهلال المساء تفسيره



وقال عبد الرزاق، عن عبد العزيز بن أبي رَوّاد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فَعُدُّوا ثلاثين يومًا".



ورد هذا الحديث من مصادر عدة و يعتقد الذين ليس لديهم علم في هذا الموضوع بأن الشهر يبدأ بعد ان يرى الناس الهلال . فهم يفسرونه بـ "بدء الصوم عند رؤية الهلال و إنهاء الصوم عند رؤيته مرة أخرى و إن غم عليهم فيكمل الشهر 30 يوماُ"



قد يبدو لأول وهلة أن هذا التفسير هو الأسهل و المناسب لتحديد الأشهر القمرية و يبين بأن الإسلام دين يسر و عملي بربط بداية رمضان برؤية الهلال و نهايته برؤية الهلال و إن غم على الناس فيكمل الشهر 30 يوماً.



"فإن غم عليكم" تعني إن أصبح من الصعب أو أصبح مشكوكاً فيه و إلا فإن أخذت كلمة "غم" بمعناها المجردة سترخص الأمة بإكمال الشهر كلما رأوا السحب و هذا ينافي ما جاء في القرآن و السنة. حذر النبي صلى الله عليه و سلم : الشهر 29 فلا تصوموا دون مراعاة الهلال و لا تعيدوا دون رؤيته ، و لكن إن كان فيه صعوبة أو شك فأكملوا 30 يوماً



لنرى ما سيحدث إذا بدأنا الصيام بعد ان نرى الهلال. فالآيات القرآنية و الأحاديث التي تشرح ذلك تبين صورة أخرى



"صوموا لرؤيته ... " هو جزء من الحديث الذي يشرح الآية 2:189 "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس و الحج" ، بمعنى "يسألونك عن أوجه القمر قل هي تواريخ للناس و الحج". و شرح تفسير ابن كثير الحديث "جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً" بـ "أن الله عين منازل القمر كتواريخ للناس و لذا صوموا لرؤيته و احتفلوا عيد الفطر لرؤيته و إن شككتم فعدوا الشهر 30 يوماً" و هذا تفسير واضح للغاية في ما يتعلق بالمنازل والاوجه القمر و التواريخ القمرية الموصوفة بهم. ولكن بعض الناس الذين ليس لديهم أدنى فكرة لا عن منازل القمر ولا عن أوجه القمر ولا عن عمر القمر ولا عن سير القمر أخذوا معنى الهلال الذي يرى بالعين المجردة و طبقوه على الهلال الذي يظهر في اليوم الأول من كل شهر فيعتقدون بأن بداية رمضان يكون مع رؤيته دون الاكتراث إن كان ما رأوه هو هلال اليوم الأول أو الثاني أو الثالث حسب ارتفاعه في السماء وحجمه. فهم لا يدركون أن كلمة "هلال" غير مستخدمة لا فى هذا الحديث ولا في القرآن.



القرآن الكريم الذي انزل ليهدي الناس من الظلمات إلى النور لن يضلهم إلى الظلمات مرة أخرى. لنرى كيف فسر الشيخ الدكتور القرضاوي هذا الحديث فيقول "بلغة الفقيه ، يمكننا القول بأن الحديث يدل على هدف و طريقة محددة لبلوغ ذلك الهدف ، فالهدف في الحديث واضح ألا وهو صوم كامل شهر رمضان دون ترك يوم منه أو عدم صيام في شهر غير شهر رمضان مثل شهر شعبان أو شهر شوال و ذلك بالتحقق من بداية الشهر الجديد و نهاية الشهر القديم بأي طريقة ممكنة ما دامت هناك وسيلة متاحة لعامة الناس دون أن تسبب لهم مشقة أو صعوبة في الدين"



و لذا فمن الواضح جداً أن الصيام قد كتب في شهر رمضان فقط. فرمضان هو الشهر التاسع في التقويم الإسلامي و لا يمكن أن تقع بداية رمضان على يومين أو ثلاثة. تقع بداية شهر رمضان في يوم واحد من السنة ، فجميع الأشهر في جميع التقاويم تقع بدايتها في يوم واحد (أي لا نجد شهراً في أي تقويم يبدأ في يومين مختلفين)



ينبغي أن يكون الأول من شهر رمضان المبارك في سنة 1430هـ يوم الجمعة لجميع الناس، ولا ينبغي أن يكون اليوم الأول من رمضان هو يوم السبت لبعض الناس و يوم الأحد للبعض الآخر في العالم. فبداية رمضان على أيام مختلفة لا يحصل إلا إذا ربط الناس بداية رمضان برؤية واحدة. فالنبي صلى الله عليه و سلم أمرنا بالصوم عندما يصوم الناس. و هي شعيرة تؤدى جماعياً تبدأ في يوم واحد و تنتهي في يوم واحد. إن صوم يوم العيد محرم شرعاً، فلماذا يفعلها الناس حول العالم في يومين أو ثلاثة؟ سيكون من الخطأ و الجهل و يتعارض مع روح الإسلام ذو الصراط المستقيم.



لذا فـ "صوموا لرؤيته ... (الحديث) " لا يعني أنه ينبغي علينا أن نبدأ الصيام كلما رأينا الهلال و ننتهي من الصيام كلما رأيناه مرة أخرى كما يعتقد الجميع



ما معنى الأهلة و ما هي أهميته للتواريخ ("مواقيت للناس و الحج")؟

تترجم كلمة "أهلة" إلى "القمر الجديد" في جميع ترجمات القرآن الكريم. قد درست ترجمات القرآن الكريم في ثماني لغات. جميعها تعطي نفس المعنى. كلمة "أهلة" مع أنها جمع كلمة "هلال" لا تعني "الهلال الجديد". فقد شرحها الطبري و ابن كثير و القرطبي شرحاً واضحاً. أراد الناس ان يعرف كيف ينقص القمر وينمو بسؤال الرسول صلى الله عليه و سلم عنه. فهذه دلالة واضحة أنهم لم يسألوه عن الأهلة المشاهدة في بداية كل شهر. سألوا عن الإمتحاق وإنماء القمر. الله سبحانه و تعالى أمر الرسول صلى الله عليه و سلم ليبلغهم الغاية من وراء ذلك فهو (صلى الله عليه و سلم) يقول لهم أنها مواقيت للناس و الحج. يحتاج الناس لتسجيل المواقيت و التخطيط لأنشطتهم. لم يكونوا مثل مجتمعنا يستخدم الورقة و القلم فعدد قليل منهم كان لديه علم بهذا الفن و لذا تواريخهم لم تكن مدونة في تقاويم كما لدينا اليوم. فهم كانوا ينظرون إلى القمر لمواقيتهم. فتقويمهم الحقيقي كان معلق في السماء بينما لدينا تقاويم مزيفة تزين الجدران و تخدعنا في تواريخنا.



يدعي المفسرون بأن يفسر القرآن بالقرآن بحيث تفسر آية بآية أخرى لذا ينبغي علينا أن ننظر إلى القرآن الكريم و ليس في قواميس من صنع البشر لفهم معاني الكلمات في القرآن.



كلمة "أهلة" استخدمت في القرآن الكريم مرة واحدة فقط في (2:189). و لم تستخدم في إي مكان آخر في القرآن. يقول الناس أن كلمة "أهله" هي صيغة الجمع كلمة "هلال". و لكن لا وجود لكلمة "هلال" في القرآن الكريم. إذن فكيف لنا أن نعرف معنى تلك الكلمة؟ تفسير هذه الكلمة موجود في سورة يس في الآيات 36 إلى 39 "و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم". القمر لا يبقى في مكان واحد فى السماء و لا على هيئة واحدة مثل ما نرى الشمس و إنما يغير القمر مكانه و هيئته و شكله حتى يعود في النهاية يشبه العرجون القديم. هذا شكل آخر و هيئة أخرى كالهلال و التي تعد واحدة من منازل القمر المشاهدة في اليوم الأول من الشهربعد غروب الشمس. فهنا يتضح بأن كلمة "أهلة" تعني أشكال مختلفة للقمر التي نراها خلال رحلته بين هيئاته المختلفة ، نسميها في اللغة الإنجليزية بالـ "فيس"



و الكلمة الأخرى هي "مواقيت" و هي صيغة الجمع لكلمة "ميقات" مستخدمه في أماكن كثيرة في القرآن. و هي تعني "تاريخ" كما في الآية "إن يوم الفصل كان ميقاتا" و منها نحصل على تفسير "هي مواقيت للناس و الحج" من القرآن بأنها "هي تواريخ للناس و الحج". و منها نعلم بأن منازل القمر المختلفة تبين لنا تواريخنا و مواقيتنا لاحتياجاتنا و استخدامنا اليومية و لممارسة شعائرنا الدينية. و هذا يدل أننا لا ينبغي علينا استخدام تقاويم مختلفة بعضها للأغراض المدنية و الآخر للأغراض الدينية. لا بد لنا من استخدام منازل القمر للتواريخ في جميع الأغراض. هذه الآية تنهى عن استخدام أي تقويم مجدول آخر. و لكن دون شعورٍ منا اخترنا التقويم الميلادي و بذلك جلبنا على أنفسنا غضب الله سبحانه و تعالى بعصيان أوامره! هدانا الله إلى سواء السبيل.



إن كلمة "رؤية" أصلها من الفعل "رأى" بمعنى "أن يبصر" أو "أن يفهم". استُخدِمَت كلمة "رأى" في أماكن عدة في القرآن الكريم بمعاني مختلفة منها بمعنى "أن يبصر" و "أن يعلم" و "أن يفهم" ... الخ. "رؤية" هو اسم مشتق من الفعل "رأى" يمكن أن تترجم إلى "نظر أو بصر أو مشهد أو فكرة أو مظهر ... الخ." في اللغة الإنجليزية. و استخدمت الكلمة في القرآن الكريم معاني "النظر أو الإبصار" و "الفهم". فالقرآن يفسر معاني "رأى" المختلفة بصورة جميلة في آية 37:102 "فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"





لا بد لنا أن نفسر كلمات الأحاديث النبوية الشريفة دون أن نناقض ما جاء في القرآن الكريم



ما يدل عليه الحديث "صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته"



إنها تعني بداية الصيام وفقاً لرؤيته و الاحتفال بعيد الفطر حسب رؤيته. لا بد لنا من التعرف على التواريخ و المواقيت بمراقبة منازل القمر- و التي تدل على التواريخ – و معرفة بداية الشهور بدقة بملاحظة تراجع إضاءه فى منازل القمر. إن فشلت الملاحظة بسبب الغيوم و أصبح من المشكوك فيه فإن إتمامه 30 يوماً هو قطع للشك. وهذه ليست رخصة لجعل شهر ذا 29 يوماً إلى شهر بـ 30 يوماً كلما يختفي القمر وراء السحب.



ماذا كان معروفاً عن الصحابة الكرام أمثال ابن عباس و ابن عمر رضي الله عنهم في تطبيق تلك الأحاديث ...



كان الصحابة على علم بمعرفة التواريخ و المواقيت بمراقبة الأهلة و منازل القمر . فهو في غاية البساطة و كانوا يتعرفون على التاريخ دون أخطاء. لكننا نعتقد اعتقادا راسخاً بأن "بداية الشهر يكون بعد ان يرى الهلال"! فهذه كذبة صُرِّحَت مرة بعد مرة حتى تكرست في اعتقاد الناس أجمعين تحري الهلال في أواخر الأشهر! و في واقع الأمر يظهر الهلال فقط في أول يوم من الشهر لا في آخر يوم من أيام الشهر القمري ففي ذلك اليوم – أي اليوم الأخير – ليس للقمر وجه مرئي – راجع ابن كثير 36:39



هل بالإمكان صيام أول يوم من رمضان و الاحتفال بالعيد في أول يوم من شوال بالاعتماد على الرؤية بالعين المجردة الى الهلال؟ ما هي إشكالات هذه الطريقة؟



إنه من المستحيل معرفة اليوم الأول من الشهر بإتباع طريقة رؤية الهلال ، و ذلك لأن الشهر في هذه الحالة يبدأ بعد رؤية الهلال و الهلال لا يرى إلا في اليوم الأول من الشهر بعد غروب الشمس و إن صمنا بعد رؤيته فبالتأكيد سنصوم في اليوم الثاني من رمضان و يفوّت اليوم الأول.



لن يأمرنا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بإتباع ما لا يمكن إتباعه و ممارسته. قد أخفقنا في فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم دون علم منا عن القمر و منازله. إن ترجمة "صوموا لرؤيته" لا يعني "صوموا عندما ترون الهلال" هي ترجمة أو تفسير غير مناسب. فالعبارة "لرؤيته" تعني "حسب مظهره". و يفسر الذي ليس لديه علم في هذا الموضوع بأنها تعني "بدء الصوم عند رؤيته" و شرع البقية يردد هذا القول مراراً و تكراراً إتباع الأعمى حتى رسخت فكرة "بداية الشهر بعد رؤية الهلال" في أذهان الناس.



من المستحيل بدء الصوم في اليوم الأول من رمضان إن انتظر المرء رؤية الهلال. ففي هذه الحالة سيبدأ الصوم في اليوم الثاني أو الثالث من رمضان كما يحصل دائماً في الهند و باكستان و بلدان أخرى دون أن يدرك سكانها الخطأ ، فهم يلومون المملكة العربية السعودية ببدء الشهر يوم أو يومين مقدماً



الحديث رقم (2) عن الهلال المساء تفسيره



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الشهر تسع وعشرون ليلة , ولا تصوموا حتى تروا الهلال , ولا تفطروا حتى تروه , فإن غم عليكم فاقدروا له "





روى هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه و في الأصل هو "الشهر تسع و عشرون ليلة، و لا تصوموا حتى تروا الهلال و لا تفطروا حتى تروه" بمعنى "الشهر 29 ، و لا تصوموا دون مشاورة (مراقبة) الهلال و لا تحتفلوا بعيد الفطر دون مشاورته (مراقبته)". ماذا يعني ذلك؟ هل يعني ذلك تحويل شهر ذو 29 يوما حسب منازل القمر إلى 30 يوماً؟ بالطبع لا.



كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعلم – عبر الوحي – بأن ذلك الشهر كان ذو 29 يوم و أمر الصحابة مراقبة القمر و التعرف على الشهر بأنفسهم. فكان صلى الله عليه و سلم يعلمهم كيفية معرفة التواريخ و الأشهر بمراقبة القمر لأن الوحي سيقف بعد الرسول صلى الله و عليه و سلم و ينبغي لهم معرفة كيفية تحديد التواريخ و الأشهر بأنفسهم بمراقبة الأهلة . و هو ليس أمر منه صلى الله عليه و سلم لبدء الشهر كلما رأوه فهذا غير عملي على الإطلاق . و هو أيضاً ليس أمر منه صلى الله عليه و سلم لإكمال 30 يوماً إن لم يُرى الهلال بسبب الغيوم. لا بد لنا من استعمال العقل و تقديرنا. لا يسمح لنا بتغيير حدود الشهر كما نحب فالله سبحانه جعل 29 يوماً لبعض الأشهر و 30 يوماً للبعض الآخر.





و روي عن ابن عمر رضي الله عنه – الذي روى هذا الحديث – أنه أرسل أحدهم لمعرفة ما إن يرى الهلال أم لا في اليوم الاخر من شعبان و ذلك لان الناس كانوا يتناقلون الكلام عن رؤية الهلال في أخر يوم من الشهر و اراد ابن عمر رضي الله عنه بالتحقق من ذلك. إن كان الافق غائماً في ذلك اليوم لصام ابن عمر رضي الله عنه في اليوم الذي يليه دون إكمال 30 يوما لشعبانً



و من هذا يتضح أن الحديث ليس عن رؤية الهلال و بداية الشهر بعد رؤية الهلال. فقد كان لابن عمر رضي الله عنه طريقته في معرفة الشهر و هو ما تعلمه من النبي صلى الله عليه و سلم. كان رضي الله عنه يحاول معرفة ما إذا تم منازل القمرلشهرفهو في آخر يوم من الشهر كما يعتقد الأشخاص العاديين هل يمكن ان يرى الهلال فى هذا اليوم بعد غروب الشمس. فهو لم يجرؤ على الذهاب و تحري الهلال و البحث عنه لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفعل ذلك ابدا.



خلال عهد عمر رضي الله عنه أثار الشيعة طلب بأنه ينبغي ان يبدأ الشهر بعد رؤية الهلال بالعين المجردة استنادا للحديث و اتهموه رضي الله عنه لبداية الشهر بدون رؤية الهلال و هو ما رفض بالإجماع. راجع فتح الباري.

حدثنا محمود بن خالد وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأنا لحديثه أتقن قالا ثنا مروان هو بن محمد عن عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن أبي بكر بن نافع عن أبيه عن بن عمر قال تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه -- أبو داود 16920





جميع الأحاديث الشريفة السابقة تدل أنهم عملوا بمراقبة الأهلة لمعرفة الأشهر بدقة. لم يبدءوا الصيام بعد رؤية الهلال كما يفعله الناس اليوم. فمفسري الحديث لا يعرفون عن الهلال شيئاً. فهم يعتقدون بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلون مثلهم.



إن دراسة نقدية موضوعية لهذا الحديث تبين لنا أن ابن عمر رضي الله عنه لم يرى الهلال في ذلك المساء. و الناس الذين ناقشوا و تبادلوا الآراء عن الهلال لم يروه أيضاً. من المؤكد حصول ذلك بعد صلاة المغرب، فالهلال لا يبقى ظاهراً في الأفق الغربي في آخر يوم من الشهر القمرى لفتر طويلة وإنما يغرب بعد دقائق معدودة و لا يمكن للناس رؤيته بعدها. إذن ما هو القصد من قول ابن عمر رضي الله عنه "إني رأيته"؟



فقول ابن عمر رضي الله عنه لا يعني أنه رأى الهلال في تلك اللحظة و إنما مقصده هو أنه قام بمراقبة الهلال و علم أن الهلال يجب أن يظهر تلك الليلة في الأفق الغربي لأنه إن كان فعلاً قد رأى رضي الله عنه الهلال فكان من الأولى أن يلفت إنتباه من معه للهلال ليروه هم أيضاً. و لكن لا وجود لهذا في الحديث.



الحديث رقم 3 المساء تفسيره



قد يتساءل الناس "أليس صحيحاً بأن واقعة كريب دليل إمكانية اختلاف التواريخ باختلاف الأماكن و المدن لأنه حصل ذلك في عصر الصحابة رضي الله عنهم؟"



عن كريب

: أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل على رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته ؟ فقلت نعم ورأه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت

فلا تزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه

فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه ؟ فقال لا

هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشك يحيى بن يحيى في نكتفي أو تكتفي

صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة



أم الفضل رضي الله عنها بعثت كريب إلى الشام في مأمورية لجلب معلومات من معاوية رضي الله عنه و عاد بعد أن أنهى مهمته إلى المدينة في أواخر رمضان حيث أدرك بداية رمضان و هو بالشام . و عند عودته إلى المدينة علم أن أهل المدينة بدأوا رمضان في يوم السبت و لكنه بدأ رمضان يوم الجمعة. لا يتوافق بداية شهر رمضان يوم الجمعة في دمشق و يوم السبت في المدينة مع السنة أبداً. حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم "الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطرالناس والحج يوم يحج الناس". ينبغي لجميع الناس عمله في نفس اليوم. قد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الصيام يوم احتفال العيد. لذا و حسب هذا الحديث إن صام الناس في الشام يوم الجمعة فكان ينبغي لأهل المدينة بداية الصوم يوم الجمعة أيضاً. هل فاتهم يوم من رمضان؟ إن بداية الصيام في بلاد الشام و المدينة في يومين مختلفين يتعارض مع السنة و يتعارض مع أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم.



ابن عباس – الذي كان ولي المدينة في وقتها – استفسر من كريب عن بداية الصوم في بلاد الشام فرد عليه بأنهم بدءوا الصيام في يوم الجمعة ، فسأله ابن عباس "متى رأيتم الهلال؟" فابن عباس كان يرغب في معرفة ما إذا كانوا قد بدءوا شهر شعبان بشكل صحيح. فهم بدءوا شهر شعبان بشكل صحيح في المدينة في يوم الجمعة بعد مراقبة أهلة جمادى الآخر و رجب. بدءوا شعبان يوم الجمعة. و هذا ما كان معروفاً لدى أهل المدينة جيداً و ليس لدى ابن عباس فقط. عندما يبدأ شعبان في يوم الجمعة فإن 29 شعبان سيقع أيضاً في يوم الجمعة. و لكن رد كريب "رأيناه ليلة الجمعة" كان غريباً لا يمكن تصديقه ، فهذا أمر مستحيل لأن الهلال لن يظهر في 28 من شعبان – أي يوم الخميس. علم بان عباس بأن هناك خطأ ما في الموضوع.



ثم سأله إن رآه بنفسه يوم الخميس في الشام فلم يكن رد كريب دقيقاً حين قال "نعم و رآه الناس و صاموا و صام معاوية" فرد عليه ابن عباس "لكنا رأيناه ليلة السبت" بمعنى أن أهل المدينة و ابن عباس رضي الله عنه أكدوا بأن الأول من شعبان كان يوم الجمعة و بهذا فإن 29 من شعبان ينبغي أن يقع يوم الجمعة و على هذا الأساس بدءوا الصوم يوم السبت. كيف كان لكريب و الآخرون رؤية الهلال يوم الخميس و هو اليوم الثامن و العشرون من شعبان؟ و من ثم أضاف قائلاً "فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين" و هذا يدل على ابن عباس رضي الله عنه كان يعلم أن شهر رمضان المعني في الواقعة كان ذات 30 يوماً حسب مراقبته و رصده للأهلة و منازل القمر و تعني "أو نراه" بأنهم سيقومون التحقق ما إن كان رمضان بـ 29 يوماً أو 30 يوماً بالمراقبة و الرصد.



فسأل كريب " أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه" فرد ابن عباس رضي الله عنه " لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" فالرسول صلى الله عليه و سلم قد أمر بمراقبة الأهلة بصورة صحيحة لبدء و إنهاء الصوم في "صوموا لرؤيته و افطروا لرؤيته .. (الحديث)" و هو ما فعلوه و بدءوا رمضان بصورة صحيحة. و الآن لا يمكن لهم تغيير وجهة نظرهم الصحيحة و يعترفون بأنهم أسقطوا الأول من رمضان و هو كان موقف ابن عباس رضي الله عنه و جميع أهل المدينة. فقد رفضه رضي الله عنه لأنها كانت شهادة واحدة لا يمكن تصديقها من قِبَلِهم. و لذا فإن واقعة كريب لا تثبت بأن الأمة الإسلامية يكمن لها أن تختلف في التواريخ



الهلال و الأهلة تظهر للناس تواريخهم. فالهلال المشاهد في سوريا وهو نفسه المشاهد في المدينة المنورة. كانوا يعرفون ذلك جيداً. لا يمكن للقمر الذي سخره الله لتبيين التواريخ للناس إظهار تاريخ معين لأهل الشام و تاريخ آخر لأهل المدينة. التاريخ القمري الذي بيديه القمر لينبغي أن يكون مطابقاً لسوريا و المدينة المنورة. فالبدر المرصود في البلدين لن يكون في يومين مختلفين. و لذا فإن 15 من رمضان يجب أن يقع في يوم السبت لكلا المدينتين (دمشق و المدينة المنورة) و حسب كريب وقع الخامس عشر من رمضان في يوم الجمعة في سوريا



إن الأمور الحالية المثيرة للسخرية لن تكون من أحكام الإسلام ، فالإسلام هو الطريق الصحيح. و يستخدم البعض التقاليد كذريعة لترسيخ فكرة أن التواريخ يجب أن تكون مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة العربية السعودية. و هذا أمر سخيف و مثير للشفقة في آن واحد. يجب رفض مفاهيم خاطئة كهذه المخالفة للإسلام و أحكامه.



سأسرد أدناه نقلاً عن ترجمة الصحيح المسلم ، و الذي يبين أن المترجم لا علم له بالموضوع الذي يتعامل معه. فقد ذكر في الترجمة أن أم الفضل أرسلت ابنها الفضل إلى معاوية. ترجمات غير متقنة كهذه تضل جميع بما فيهم النخب المثقفة.





الحديث رقم 4 المساء تفسيره



قد يتساءل الناس أيضاً "أليس صحيحاً أن اليوم الإسلامي في بداية الشهر يبدأ بعد رؤية الهلا في الغرب؟"





صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 765 ]



29 - ( 1088 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال

: خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال تراءينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن ليلتين قال فلقينا ابن عباس فقلنا إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن ليلتين فقال أي ليلة رأيتموه ؟ قال فقلنا ليلة كذا وكذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال إن الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه



الخسوف بالحساب





عند الرجوع إلى التاريخ الماضي و الحاضر و دراسته دراسة تمعنيه نجد بأنه ليس هناك وجود لتقرير واحد يدل بأن هلالاً تم رؤيته في آخر يوم من الشهر. يدعي الناس رؤيته ، و لكن الهلال الظاهر في الأفق الغربي مساء آخر يوم من الشهر يغرب مع الشمس تقريباً و لن يكون ظاهراً للمشاهدة بالعين المجردة. و يكون الحال نفسه – أي لا يمكن رؤية الهلال – بواسطة مناظير فلكية قوية لأن الهلال الرقيق الخافت لا يمكن أن يعكس كمية مناسبة من الضوء ليبرز معالمه خلال وهج الشمس المضيء.



أصبح في اعتقاد الناس أن الشهر يبدأ بعد أن يروا الهلال بعد المغرب. و بما أن استعدادات الصيام تبدأ بعد المغرب و يشاع الخبر بين الناس – في وقت المغرب – عن قرار الصيام في اليوم التالي صاروا يعتقدون أن الشهر يبدأ بعد المغرب. فهذه ليست سوى وجهة نظر المواطن العادي. فالأشهر تحسب بعدد الأيام و التاريخ الأول من الشهر يقع في اليوم الأول من الشهر و لن يبدأ التاريخ الجديد في وقت المغرب قبل أن نهاية الجدول الروتيني للصلوات في ذلك اليوم. فالرسول صلى الله عليه و سلم علّمنا بأن الصلوات الخمسة تحدد اليوم لدى المسلم و الصلاة الأولى في اليوم هي صلاة الفجر و ليت المغرب و العصر هي الصلاة الوسطى وقفاً لكثير من المفسرين



إن جملة "يُرَى الهلال في آخر الشهر القمري" هو مجرة إشاعة خاطئة منتشرة بين الناس منذ القِدَم ربما بعد عصر الخلفاء الراشدين. فتكرار كذبة مراراً يجعلها حقيقة و يصدقها الناس. و قد حذرنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الكذب. جميعنا – أبناء هذا الجيل – نعتقد بأن الأشهر تبدأ بعد رؤية الهلال بالعين المجردة. حتى عمر رضي الله عنهم لم يسلم من تهجمهم بقولهم أن عمر لا يبدأ الشهر برؤية الهلال. و فسروا الحديث "لا تصوموا حتى ترو الهلال ... (الحديث)" في غير محله و خارج السياق ليعطي معنى خاطئ. و قد بينا ذلك أعلاه نقلاً عن فتح الباري



يعتقد الناس بأن الرسول صلى الله عليه و سلم أمرنا بأن نبدأ الشهر بعد رؤية الهلال. فهم لا يريدون التحقق مما إذا كان صلى الله عليه و سلم قد أصدر أمراً كهذا و لكن الحديث المذكور سالفاً عن ابن عمر رضي الله عنه يزيل الشك



فالواضح من الحديث أن الهلال الذي نراه يدل على تاريخ ذلك اليوم و ليس تاريخ اليوم الذي يليه. لدى الناس فكرة خاطئة بأن اليوم يبدأ عند غروب الشمس و الهلال الذي يرونه يبين تاريخ اليوم الذي يليه. إن كان اليوم سيبدأ عن غروب الشمس فمتي يبدأ الليل؟ هل سيبدأ الليل عند شروق الشمس؟ القرآن الكريم يدحض مثل هذه الأفكار الخاطئة المأخوذة من اليهود و النصارى في قوله تعالى "و لا الليل سابق النهار



قد رأيت ترجمة هذا الحديث باللغة الإنجليزية لصحيح المسلم. فهذه الترجمات التي يقوم بها الناس دون أي معرفة بالموضوع تضلل القراء جميعاً. هؤلاء الناس ليس لديهم أدنى فكرة عن الكمال في خلق الكون – منازل القمر- التي تبين للبشرية المواقيت و التواريخ المحددة من الله سبحانه و تعالى حين خلق السموات و الأرض. فهم لا يرون القمر فكيف لهم الإعجاب بقدرة الله في الكون التي شهدها غاليليو و عوقب من أجلها من قِبَل رجال الدين المسيحيين و تعرض للتعذيب الشديد:

سأسرد ترجمة الحديث المذكور أعلاه باللغة الإنجليزية






نقاط للتفكير



1. ليس هناك أي التباس في دين الله سبحانه و تعالى ، فالإسلام دين عظيم. لذلك لا ينبغي الخلط بين الهلال و التواريخ في العالم الإسلامي. على جميع المسلمين إتباع الدين العظيم ، فالله سبحانه و تعالى أكمل لنا ديننا و أتمم علينا نعمته. إن اعتقد شخص أن هناك لبس في تواريخ التقويم الإسلامي – و التي تعتمد على الأهلة و منازل القمر – و أن هذا التقويم غير عملي حول العالم فهو بهذا يشك في كمال دين الإسلام و هو شك بالله و رسوله و العياذ بالله.



2. "صومو لرؤيته ... (الحديث)" لا يعني أنه ينبغي لنا رؤية الهلال بالعين المجردة عند المغرب لبدء رمضان و الصوم في اليوم الذي يليه. إن انتظرنا لظهور الهلال – و الذي يظهر بعد غروب الشمس في اليوم الأول من الشهر – فحتماً سنفوّت اليوم الأول من الشهر.



3. في الأسبوع يوم جمعة واحد فقط فلا يوجد أسبوع بجمعتين أو ثلاثة. و ليس هناك احتمال وجود يومين أو ثلاثة لهما نفس التاريخ. فهذا خطأ مطلق. فكيف يمكن أن يكون هناك ثلاثة أيام لعيد الفطر؟ و كيف لرمضان البدء على ثلاثة أيام مختلفة؟ فليلة القدر لا تتكرر في ليلتين أو ثلاثة أيضاً فالقرآن الكريم يخبرنا بأن هناك ليلة قدر واحدة في السنة.



4. القرآن الكريم و السنة النبوية تبين بوضوح بأن يومنا يبدأ قبل طلوع الشمس. جميع المخلوقات تصبح عند الفجر عندما تسقط أشعة الشمس على الغلاف الجوي الأرضي دلالة على أنه ينبغي علينا بداية يومنا من الفجر – أي وقت طلوع الشمس. فكيف يمكن للمسلمين أن يبدءوا يومهم من المغرب – أي وقت غروب الشمس؟ و إلا فمتى سيبدأ الليل بالنسبة لهم؟ هل سيبدأ ليلهم في الصباح؟



5. ينبغي لنا أن نحسب الأيام بانتظام و الحسابات تبدأ عند خط التاريخ وفقاً لنظام الله سبحانه و تعالى – ولا مفر للمسلمين في هذا المكان من تأدية جمعتين على الأرض. و هذا يعني وقوع جمعتان لا محالة في مكان أو منطقة معينة في العالم. فيجب فصل ذلك المكان بحدود من البحر كي لا يمكن للناس عبوره إلا بالسفر. يكمن في مكان كهذا خط التاريخ الإسلامي و هو المكان الوحيد الذي يقع فيه عيدين اثنين و لكن سيقعان في نفس اليوم – مرة في طرف من الخط و مرة في الطرف الآخر من الخط فمثلاً إن وقع العيد يوم السبت ، سيحتفل الناس بالعيد يوم السبت في كلا الجانبين من الخط . فسبحان الله على روعة نظامه في الكون



6. تمت دراسة هذا الخط الزمني و وضعه و نشره باسم "خط التاريخ الدولي" في عام 1886م و لذا الخطوط التاريخية القمرية التي تضعها فرضية "إمكان الرؤية في مكة" و "خط التاريخ المكي" الذي يجعل من مكة المكرمة عاصمة العالم للتوقيت غير عملي و من المستحيل تطبيقه.



7. على المملكة العربية السعودية ، حيث يقع الحرمين الشريفين و البلد أرض الإسلام أن تخطو نحو تنفيذ التقويم الله القمري الحقيقي. و على خادم الحرمين الشريفين المسؤولية تنفيذ مهمة أنشاء هذا التقويم و نشره في العالم الإسلامي من أجل خير الإنسانية جمعاء.

No comments:

Post a Comment

Comment Moderation is "OFF" in this blog. Your comment should appear soon after submission.
Do not attempt to type directly in the comment box. Type in text editor of your computer. Then copy paste here.That would be safe.